وكالة أنباء الحوزة - قال رئيس جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم، آية الله السيد هاشم حسيني البوشهري: إنّ «لواء الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) التعبوي الدعوي ذو الرقم 83، قد سجَّل مساراً تصاعدياً وتكاملياً، وحدَّد لنفسه مهامَّ جديدة تتلاءم مع مُقتضيات العصر واحتياجاته».
جاء ذلك خلال لقائه قائدَ اللواء، حجة الإسلام والمسلمين مجيد منتظرزاده.
وأضاف: «منذ ذلك الزمان الذي تشكّل فيه هذا اللواء، قام حقاً بدور المحرّك الفاعل، حافظاً على الثورية في الحوزة، وناقلاً رسالةً مفادها أن لا تعارضَ بين التحصيل العلمي ونيل الاجتهاد والتأهّل للأستاذية، وبين الحفاظ على مبادئ الثورة وإنجازاتها، وتطلعات الإمام الراحل (رضوان الله عليه)، والأهداف السامية للقائد الحكيم والعزيز ».
وواصل قائلاً: «الحوزة هي مهد الثورة؛ فإن لم تتحمّل الحوزة نفسُها مسؤولية حماية الثورة وإنجازاتها، ولم تقم بجهاد التبيين في مختلف الميادين، ولم تبذل النفس في سبيل بقاء الثورة، فليس غيرها أجدر بتحمل هذه المسؤولية!»
وأردف سماحته: «خلافاً لتصوّر البعض الذي ظنّ أن رجال الدين أهل خطابة فقط، ولا يحضرون الساحات الصعبة، فقد وقف عظماؤنا على مدى التاريخ في وجه المستعمرين والطواغيت، وبذلوا أرواحهم في سبيل عقائدهم بكل إخلاص. كما أنّ لواء الإمام الصادق (عليه السلام) أثبت جدارته خلال فترة الدفاع المقدّس [حرب نظام صدام على ايران للفترة 1980-1988] وما بعدها، وبرزَ منيعاً في كلّ مشهدٍ احتيج فيه إلى وجوده».
ولفت إلى أن «الهوية الحوزوية والطلابية تعني أن يكون الفرد في ميدان الدعوة من أهل الخطابة، وفي ميدان التأليف من أهل القلم، وفي ميدان التدريس من أهل التعليم. وقد جسّد لواء الإمام الصادق (عليه السلام) هذه الخصائص في أعضائه».
وفي الختام، شدّد سماحته على أن «حوزتنا حوزةٌ ثورية، تتبع تطلعات الإمام الخميني الراحل وقائد الثورة الإمام الخامنئي. وإنني آمن بأنه لولا وقوف رجال الدين إلى جوارهما، لحدثت أمورٌ أخرى مريرة. فرجال الدين - وهم حافظون على هيبتهم - نزلوا إلى الميدان دفاعاً عن الثورة حينما اقتضت الحاجة».
يُذْكَرُ أنَّ لواء الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) لديه مهام متعددة تتركز على الأنشطة القتالية، الدعوية، التعليمية والخدمية، ويتألف من الطلاّب ورجال الدين الثوريين.
لمراجعة الخبر باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أ. د
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك